Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 30-30)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ذٰلِكَ } هنا وفي الموضع الثاني مرفوع على تقدير : الأمر ذلك كما يقدم الكاتب جملة من كتابه ، ثم يقول هذا وقد كان كذا ، وأجاز بعضهم الوقف على قوله : { ذٰلِكَ } في ثلاثة مواضع من هذه السورة وهي هذا ، و { ذٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ ٱللَّهِ } [ الحج : 32 ] وذلك { وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ } [ الحج : 31 ] لأنها جملة مستقلة أو هو خبر ابتداء مضمر ، والأحسن وصلها بما بعدها عند شيخنا أبي جعفر بن الزبير ، لأن ما بعدها ليس كلاماً أجنبياً ، مثلها { ذٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ } [ الحج : 60 ] و { ذٰلِكُمْ فَذُوقُوهُ } [ الأنفال : 14 ] في الأنفال ، و { هَـٰذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ } في [ ص : 55 ] { حُرُمَاتِ ٱللَّهِ } جمع حرمة ، وهو ما لا يحل هتكه من أحكام الشريعة ، فيحتمل أن يكون هنا على العموم ، أو يكون خاصاً بما يتعلق بالحج لأن الآية فيه { فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ } أي التعظيم للحرمات خير { إِلاَّ مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ } يعني ما حرمه في غير هذا الموضع كالميتة { ٱلرِّجْسَ مِنَ ٱلأَوْثَانِ } من لبيان الجنس كأنه قال : الرجس الذي هو الأوثان ، والمراد النهي عن عبادتها أو عن الذبح تقرباً إليها ، كما كانت العرب تفعل { قَوْلَ ٱلزُّورِ } أي الكذب ، وقيل : شهادة الزور .