Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 6-7)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ } أي ذلك المذكور من أمر الإنسان ، والنبات حاصل ، بأن الله هو الحق ، هكذا قدره الزمخشري ، والباء على هذا سببية ، وبهذا المعنى أيضاً فسّره ابن عطية ، ويلزم على هذا أن لا يكون قوله : { وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ } : معطوفاً على ذلك ، لأنه ليس بسبب لما ذكر ، فقال ابن عطية قوله : أن الساعة ليس بسبب لما ذكر ولكن المعنى أن الأمر مرتبط بعضه ببعض ، أو على تقدير : والأمر أن الساعة وهذان الجوابان اللذان ذكر ابن عطية ضعيفان : أما قوله إن الأمر مرتبط بعضه ببعض ، فالارتباط هنا إنما يكون بالعطف والعطف لا يصح ، وأما قوله على تقدير الأمر : أن الساعة ، فذلك استئناف وقطع للكلام الأول ، ولا شك أن المقصود من الكلام الأول : هو إثبات الساعة فكيف يجعل ذكرها مقطوعاً مما قبله ، والذي يظهر لي أن الباء ليست بسببية ، وإنما يقدر لها فعل تتعلق به ويقتضيه المعنى ؛ وذلك أن يكون التقدير ؛ ذلك الذي تقدم من خلقة الإنسان والنبات شاهد بأن الله هو الحق ، وأنه يحيي الموتى ، وبأن الساعة آتية ، فيصح عطف : { وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ } على ما قبله بهذا التقدير ، وتكون هذه الأشياء المذكورة بعد قوله : { ذٰلِكَ } مما استدل عليها بخلقة الإنسان والنبات .