Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 26-35)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱنصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ } تضمن هذا دعاء عليهم ، لأن نصرته إنما هي بإهلاكهم وقد تقدم في [ هود : 37 ] تفسير { بِأَعْيُنِنَا } ووحينا ، { وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ } ، { وَلاَ تُخَاطِبْنِي } { فَٱسْلُكْ فِيهَا } أي أدخل فيها ، وقد تقدم تفسير زوجين اثنين { وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ } إن مخففة من الثقيلة ، { لَمُبْتَلِينَ } : اسم فاعل من ابتلى ، ويحتمل أن يكون بمعنى الاختبار ، أو إنزال البلاء { قَرْناً آخَرِينَ } قيل : إنهم عاد ورسولهم ( هود ) ، لأنهم الذين يلون قوم نوح ، وقيل : أنهم ثمود ورسولهم صالح ، وهذا أصح لقوله : { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ } [ المؤمنون : 41 ] ، وأما عاد فأهلكوا بالريح { مِن قَوْمِهِ } قدم هذا المجرور على قوله { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } لئلا يوهم أنه متصل بقوله { ٱلْحَيـاةِ ٱلدُّنْيَا } بخلاف قوله : { وَقَالَ ٱلْمَلأُ مِن قَوْمِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } في غير هذا الموضع { وَأَتْرَفْنَاهُمْ } أي نعمناهم { بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ } يحتمل أنهم قالوا ذلك لإنكارهم أن يكون نبيّ من البشر ، أو قالوه أنفة من اتباع بشر مثلهم ، وكذلك قال قوم نوح { أَيَعِدُكُمْ } استفهام على وجه الاستهزاء والاستبعاد { أَنَّكُمْ مُّخْرَجُونَ } كرر أن تأكيداً للأولى ؛ ومخرجون خبر عن الأولى .