Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 24, Ayat: 16-16)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَوْلاۤ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَـٰذَا } أي كان الواجب أن يبادروا إلى إنكار هذا الحديث أول سماعهم له ، ولولا أيضاً في هذه الآية عرض ، وكان حقها أن يليها الفعل من غير فاصل بينهما ، بقوله : { إِذْ سَمِعْتُمُوهُ } لأن الظروف يجوز فيها ما لا يجوز في غيرها ، والقصد بتقديم هذا الظرف الاعتناء به ، وبيان أنه كان الواجب المبادرة إلى إنكار الكلام في أول وقت سمعتموه ، ومعنى { مَّا يَكُونُ لَنَآ } : ما ينبغي لنا ولا يحل لنا أن نتكلم بهذا . { سُبْحَانَكَ } تنزيه لله عن أن تكون زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما قال أهل الإفك ، وقال الزمخشري : هو بمعنى التعجب من عظيم الأمر ، والاستبعاد له ، والأصل في ذلك أن يسبح الله عند رؤية العجائب { بُهْتَانٌ عَظِيمٌ } البهتان أن يقال في الإنسان ما ليس فيه ، والغيبة أن يقال ما فيه .