Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 1-4)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ تَبَارَكَ } من البركة وهو فعل مختص بالله تعالى لم ينطق له بالمضارع { عَلَىٰ عَبْدِهِ } يعني محمداً صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، وذلك على وجه التشريف له والاختصاص { لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً } الضمير لمحمد صلى الله عليه وسلم أو للقرآن ، والأول أظهر وقوله " للعالمين " عموم يشمل الجن والإنس ممن كان في عصره ، ومن يأتي بعده إلى يوم القيامة ، وتضمن صدر هذه الآية إثبات النبوة والتوحيد ، والردّ على من خالف في ذلك { فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً } الخلق عبارة عن الإيجاد بعد العدم ، والتقدير : عبارة عن إتقان الصنعة ، وتخصيص كل مخلوق بمقداره ، وصفته وزمانه ومكانه ، ومصلحته ، وأجله ، وغير ذلك { وَٱتَّخَذُواْ } الضمير لقريش وغيرهم ممن أشرك بالله تعالى { وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ } يعنون قوماً من اليهود منهم : عداس ويسار وأبو فكيهة الرومي { فَقَدْ جَآءُوا ظُلْماً وَزُوراً } أي ظلموا النبي صلى الله عليه وسلم فيما نسبوا إليه وكذبوا في ذلك عليه .