Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 32-33)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً } هذا من اعتراضات قريش ، لأنهم قالوا لو كان القرآن من عند الله لنزل جملة واحدة كما نزلت التوراة والإنجيل { كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ } هذا جواب لهم تقديره : أنزلناه كذلك مفرقاً لنثبت به فؤاد محمد صلى الله عليه وسلم لحفظه : ولو نزل جملة واحدة لتعذر عليه حفظه لأنه أمي لا يقرأ ، فحفظ المفرق عليه أسهل ، وأيضاً فإنه نزل بأسباب مختلفة تقتضي أن ينزل كل جزء منه عند حدوث سببه ، وأيضاً من ناسخ ومنسوخ ، ولا يتأتى ذلك فيما ينزل جملة واحدة { وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً } أي فرقناه تفريقاً فإنه نزل بطول عشرين سنة . وهذا الفعل معطوف على الفعل المقدر ، الذي يتعلق به { كَذَلِكَ } وبه يتعلق { لِنُثَبِّتَ } { وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ } الآية معناه لا يوردون عليك سؤالاً أو اعتراضاً ، إلا أتيناك في جوابه بالحق ، والتفسير الحسن الذي يذهب اعتراضهم ويبطل شبهتهم .