Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 39-44)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ضَرَبْنَا لَهُ ٱلأَمْثَالَ } أي بيناً له { تَبَّرْنَا } أي أهلكنا { وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى ٱلْقَرْيَةِ } الضمير في أتوا لقريش وغيرهم من الكفار ، والقرية قرية قوم لوط ، ومطر السوء الحجارة ثم سألهم على رؤيتهم لها ؛ لأنها في طريقهم إلى الشام ، ثم أخبر أن سبب عدم اعتبارهم بها كفرهم بالنشور . و { يَرْجُونَ } كقوله : { يَرْجُونَ لِقَآءَنَا } [ الفرقان : 21 ] ، وقد ذكر { أَهَـٰذَا ٱلَّذِي } حكاية قولهم على وجه الاستهزاء ، فالجملة في موضع مفعول لقول محذوف يدل عليه هذا ، وقوله { إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا } استئناف جملة أخرى وتم كلامهم ، واستأنف كلام الله تعالى في قوله { وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } الآية على وجه التهديد لهم { ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ } أي أطاع هواه حتى صار كأنه له إلٰه { بَلْ هُمْ أَضَلُّ } لأن الأنعام ليس لها عقول ، وهؤلاء لهم عقول ضيعوها ، ولأن الأنعام تطلب ما ينفعها وتجتنب ما يضرها ، وهؤلاء يتركون أنفع الأشياء وهو الثواب ، ولا يخافون أضرّ الأشياء وهو العقاب .