Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 77-77)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ } يحتمل أن تكون ما نافية أو استفهامية ، وفي معنى الدعاء هنا ثلاثة أقوال : الأول : أن المعنى إن الله لا يبالي بكم لولا عبادتكم له ، فالدعاء بمعنى العبادة وهذا قريب من معنى قوله تعالى : { وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } [ الذاريات : 56 ] الثاني : أن الدعاء بمعنى الاستغاثة والسؤال ، والمعنى لا يبالي الله بكم ، ولكن يرحمكم إذا استغثتم به ودعوتموه ويكون على هذين القولين خطاباً لجميع الناس من المؤمنين والكافرين ، لأن فيهم من يعبد الله ويدعوه ، أو خطاباً للمؤمنين خاصة ، لأنهم هم الذين يدعون الله ويعبدونه ، ولكن يضعف هذا بقوله " فقد كذبتم " الثالث : أنه خطاب للكفار خاصة والمعنى على هذا : ما يعبأ بكم ربي لولا أن يدعوكم إلى دينه ، والدعاء على هذا بمعنى الأمر بالدخول في الدين ، وهو مصدر مضاف إلى المفعول ، وأما على القول الأول والثاني فهو مصدر مضاف إلى الفاعل { فَقَدْ كَذَّبْتُمْ } هذا خطاب لقريش وغيرهم من الكفار دون المؤمنين { فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً } أي سوف يكون العذاب لزاماً ثابتاً وأضمر العذاب وهو اسم كان لأنه جزاء التكذيب المتقدم ، واختلف هل يراد بالعذاب هنا القتل يوم بدر ، أو عذاب الآخرة ؟