Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 68-68)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ } قيل : سببها استغراب قريش لاختصاص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالنبوة ، فالمعنى أن الله يخلق ما يشاء ، ويختار لرسالته من يشاء من عباده ، ولفظها أعم من ذلك ، والأحسن حمله على عمومه : أي يختار ما يشاء من الأمور على الاطلاق ، ويفعل ما يريد { مَا كَانَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ } ما نافية ، والمعنى ما كان للعباد اختيار إنما الاختيار ، والإرادة لله وحده . فالوقف على قوله ويختار ، وقيل : إن ما مفعولة بيختار ، ومعنى الخيرة على هذا الخير والمصلحة ، وهذا يجري على قول المعتزلة ، وذلك ضعيف ؛ لرفع الخيرة على أنها اسم كان ، ولو كانت ما مفعولة : لكان اسم كان مضمراً يعود على ما ؛ وكانت الخيرة منصوبة على أنها خبر كان ، وقد اعتذر عن هذا من قال : إن ما مفعولة بأن يقال : تقدير الكلام : يختار ما كان لهم الخيرة فيه ، ثم حذف الجار والمجرور وهذا ضعيف ، وقال ابن عطية : يتجه أن تكون ما مفعولة إذا قدرنا كان تامة ، ويوقف على قوله ما كان : أي يختار كل كائن ، ويكون " لهم الخيرة " جملة مستأنفة ، وهذا بعيد جداً .