Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 17-17)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً } هو من الخلقة يريد به نحت الأصنام فسماه خلقة على وجه التجوّز ، وقيل هو من اختلاق الكذب { لاَ يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً } الآية : احتجاج على الوحدانية ونفي الشركاء ، فإن قيل : لم نكَّر الرزق أولاً ، ثم عرَّفه في قوله : { فَٱبْتَغُواْ عِندَ ٱللَّهِ ٱلرِّزْقَ } ؟ فالجواب : أنه نكره في قوله : { لاَ يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً } لقصد العموم في النفي ، فإن النكرة في سياق النفي تقتضي العموم . ثم عرَّفه بعد ذلك لقصد العموم في طلب الرزق كله من الله ، لأنه لا يقتضي العموم ، في سياق الإثبات إلا مع التعريف فكأنه قال : ابتغوا الرزق كله عند الله .