Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 19-21)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ كَيْفَ يُبْدِئُ ٱللَّهُ ٱلْخَلْقَ } يقال بدأ الله الخلق وأبدأه بمعنى واحد ، وقد جاءت اللغتان في هذه السورة ، والمعنى : أو لم يَرَ الكفار أن الله خلق الخلق فيستدلون بالخلقة الأولى على الإعادة في الحشر ، فقوله : { ثُمَّ يُعِيدُهُ } ليس بمعطوف على يبدأ ، لأن المعنى فيهما مختلف ، لأن رؤية البداءة بالمشاهدة ، بخلاف الإعادة فإنها تعلم بالنظر والاستدلال ، وإنما هو معطوف على الجملة كلها ، وقد قيل : إنه يريد إعادة النبات ، وإبدائه ، وعلى هذا يكون { ثُمَّ يُعِيدُهُ } عطفاً على يبدىء لاتفاق المعنى ، والأول أحسن وأليق بمقاصد الكلام { إِنَّ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ } يعني إعادة الخلق وهي حشرهم ، ثم أمرهم بالسير في الأرض ليروا مخلوقات الله فيستدلوا بها على قدرته على حشرهم ، ولذلك ختمها بقوله : { إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } { وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ } أي ترجعون .