Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 2-2)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوۤاْ } نزلت في قوم من المؤمنين ، كانوا بمكة مسضعفين منهم عمار بن ياسر وغيره ، وكان كفار قريش يؤذونهم ويعذبونهم على الإسلام ، فضاقت صدورهم بذلك . فآنسهم الله بهذه الآية ، ووعظهم وأخبرهم أن ذلك اختبار ، ليوطنوا أنفسهم على الصبر على الأذى ، والثبوت على الإيمان ، فأعلمهم الله تعالى أن تلك سيرته في عباده ، يسلط الكفار على المؤمنين ليمحصهم بذلك ، ويظهر الصادق في إيمانه من الكاذب ، ولفظها مع ذلك عام ، فحكمها على العموم في كل من أصابته فتنة ، من مصيبة أو مضرة في النفس والمال وغير ذلك ، ومعنى { حَسِبَ } ظنّ ، و { أَن يُتْرَكُوۤاْ } مفعولها ، والهمزة للإنكار { وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ } في موضع الحال من الضمير في يتركوا تقديره غير مفتونين ، وأن يقولوا : تعليل في موضع المفعول من أجله .