Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 185-188)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَمَن زُحْزِحَ } أي نحي وأبعد { لَتُبْلَوُنَّ } الآية : خطاب للمسلمين ، والبلاء في الأنفس بالموت والأمراض ، وفي الأموال بالمصائب والإنفاق { وَلَتَسْمَعُنَّ } الآية : سببها قول اليهود : إن الله فقير ، وسبهم للنبي صلى الله عليه وسلم وللمسلمين { لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ } قال ابن عباس : هي لليهود ؛ أخذ عليهم العهد في أمر محمد صلى الله عليه وسلم فكتموه ، وهي عامة في كل من علمه الله علماً { ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَوْاْ } الآية : قال ابن عباس نزلت في أهل الكتاب سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره فخرجوا وقد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه ، واستحمدوا إليه بذلك ، وفرحوا بما أوتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه ، وقال سعيد الخدري : نزلت في المنافقين : كانوا إذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه ، وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله ، وإذا قدم النبي صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه ، وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا { فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ } بالتاء وفتح الباء : خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وبالياء وضم الباء : أسند الفعل للذين يفرحون : أي لا يحسبون أنفسهم بمفازة من العذاب ، ومن قرأ : تحسبن بالتاء : فهو خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والذين يفرحون مفعول به ، وبمفازة المفعول الثاني ، وكرر فلا تحسبنهم : للتأكيد ، ومن قرأ لا يحسبن بالياء من أسفل ، فإنه حذف المفعولين ، لدلالة مفعولي لا تحسبنهم عليهما .