Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 19-20)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّ الدِّينَ } بكسر الهمزة ابتداء ، وبفتحها بدل من أنه ، وهو بدل شيء من شيء ، لأن التوحيد هو الإسلام { وَمَا ٱخْتَلَفَ ٱلَّذِينَ } الآية : إخبار أنهم اختلفوا بعد معرفتهم بالحقائق من أجل البغي ، وهو الحسد ، والآية في اليهود ، وقيل : في النصارى ، وقيل : فيهما { سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } قد تقدّم معناه في البقرة وهو هنا تهديد ، ولذلك وقع في جواب من يكفر { فَإنْ حَآجُّوكَ } أي جادلوك في الدين ، والضمير لليهود ونصارى نجران { أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ } أي أخلصت نفسي وجملتي { للَّهِ } وعبّر بالوجه على الجملة ومعنى الآية : إقامة الحجة عليهم ؛ لأن من أسلم وجهه لله فهو على الحق بلا شك ، فسقطت حجة من خالفه { وَمَنِ ٱتَّبَعَنِ } عطف على التاء في أسلمت ويجوز أن يكون مفعولاً معه { أَأَسْلَمْتُمْ } تقرير بعد إقامة الحجة عليهم أي : قد جاءكم من البراهين ما يقتضي أن تسلموا { فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلَٰغُ } أي : إنما عليك أن تبلغ رسالة ربك ، فإذا أبلغتها فقد فعلت ما عليك ، وقيل : إن فيها موادعة نسختها آية السيف .