Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 10-10)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِذْ جَآءُوكُمْ مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ } أي حصروا المدينة من أعلاها ومن أسفلها ، وقيل : معنى من فوقكم أهل نجد ، لأن أرضهم فوق المدينة ومن أسفل منكم أهل مكة وسائر تهامة { وَإِذْ زَاغَتِ ٱلأَبْصَارُ } أي مالت عن مواضعها وذلك عبارة عن شدة الخوف { وَبَلَغَتِ ٱلْقُلُوبُ ٱلْحَنَاجِرَ } جمع حنجرة وهي الحلق وبلوغ القلب إليها مجاز ، وهو عبارة عن شدّة الخوف وقيل : بل هي حقيقة ، لأن الرئة تنتفخ من شدة الخوف ، فتربوا ويرتفع القلب بارتفاعها إلى الحنجرة { وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَاْ } أي : تظنون أن الكفار يغلبونكم ، وقد وعدكم الله بالنصر عليهم ، فأما المنافقون فظنوا ظن السوء وصرحوا به ، وأما المؤمنون فربما خطرت لبعضهم خطرة مما لا يمكن البشر دفعها ، ثم استبصروا ووثقوا بوعد الله ، وقرأ نافع الظنونا والرسولا ، والسبيلا ، وبالألف في الوصل وفي الوقف ، وقرأ بإسقاطها في الوصل دون الوقف ، وقرأ أبو عمرو وحمزة بإسقاطها في الوقف دون الوصل فأما إسقاطها فهو الأصل وأما إثباتها فلتعديل رؤوس الآي لأنها كالقوافي ، وتقتضي هذه العلة أن تثبت في الوقف خاصة ، وأما من أثبتها في الحالين ، فإنه أجرى الوصل مجرى الوقف .