Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 4-4)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ } قال ابن عباس : كان في قريش رجل يقال له ذو القلبين لشدّة فهمه ، فنزلت الآية نفياً لذلك وقيل : إنما جاء هذا اللفظ توطئة لما بعده من النفي ، أي كما لم يجعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، كذلك لم يجعل أزواجكم أمهاتكم ولا أدعياءكم أبناءكم { ٱللاَّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ } أي تقولون للزوجة : أنت عليّ كظهر أمي ، وكانت العرب تطلق هذا اللفظ بمعنى التحريم ، ويأتي حكمه في سورة المجادلة ، وإنما تعدى هذا الفعل بمن لأنه يتضمن معنى يتباعدون منهنّ { وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَآءَكُمْ أَبْنَآءَكُمْ } الأدعياء جمع دعيّ ، وهو الذي يدعى ولد فلان وليس بولده ، وسببها أمر زيد بن حارثة : وذلك أنه كان فتى من [ قبيلة ] كلب ، فسباه بعض العرب وباعه من خديجة ، فوهبته للنبي صلى الله عليه وسلم فتبناه ؛ فكان يقال له زيد بن محمد حتى أنزلت هذه الآية { ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُم } الإشارة إلى نسبة الدعي إلى غير أبيه ، أو إلى كل ما تقدم من المنفيات ، وقوله : { بِأَفْوَاهِكُمْ } تأكيد لبطلان القول .