Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 60-60)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ ٱلْمُنَافِقُونَ } الآية : تضمنت وعيد هؤلاء الأصناف إن لم ينتهوا ، وقيل : إنهم لم ينتهوا : ولم ينفذ الوعيد عليهم ففي ذلك دليل على بطلان القول بوجوب إنفاذ الوعيد في الآخرة ، وقيل : إنهم انتهوا وستروا أمرهم ، فكف عنهم إنفاذ الوعيد ، والمنافقون هم الذين يظهرون الإيمان ويخفون الكفر ، والذين في قلوبهم مرض : قوم كان فيهم ضعف إيمان ، وقلة ثبات عليه ، وقيل : هم الزناة ؛ كقوله : { فَيَطْمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } [ الأحزاب : 32 ] ، { وَٱلْمُرْجِفُونَ فِي ٱلْمَدِينَةِ } قوم كانوا يشيعون أخبار السوء ويخوفون المسلمين ، فيحتمل أن تكون هذه الأصناف متفرقة ، أو تكون داخلة في جملة المنافقين ، ثم جردها بالذكر { لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ } أي نسلطك عليهم وهذا هو الوعيد { ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ } ذلك لأنه ينفيهم أو يقتلهم ، والضمير المجرور للمدينة { إِلاَّ قَلِيلاً } يحتمل أن يريد إلا جواراً قليلاً أو وقتاً قليلاً أو عدداً قليلاً منهم ، والإعراب يختلف بحسب هذه الاحتمالات ، فقليلاً على الاحتمال الأول مصدر ، وعلى الثاني ظرف ، وعلى الثالث منصوب على الاستثناء .