Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 14-14)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ } المنسأة هي العصا ، وقرئ بهمز وبغير همز ، ودابة الأرض هي الأرضة ، وهي السوسة التي تأكل الخشب وغيره ، وقصة الآية أن سليمان عليه السلام دخل قبة من قوارير ، وقام يصلي متكئاً على عصاه ، فقبض روحه وهو متكئ عليها فبقى كذلك سنة ، لم يعلم أحد بموته ، حتى وقعت العصا فخر إلى الأرض . واختصرنا كثيراً مما ذكره الناس في هذه القصة لعدم صحته { تَبَيَّنَتِ ٱلْجِنُّ } من تبين الشيء إذا ظهر ، وما بعدها بدل من الجنّ ، والمعنى ظهر للناس أن الجن لا يعلمون الغيب ، وقيل : تبينت بمعنى علمت ، وأن وما بعدها مفعول به على هذه . والمعنى : علمت الجن أنهم لا يعلمون الغيب ، وتحققوا أن ذلك بعد التباس الأمر عليهم ، أو علمت الجن أن كفارهم لا يعلمون الغيب ، وأنهم كاذبون في دعوى ذلك { فِي ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ } يعني الخدمة التي كانوا يخدمون سليمان وتسخيره لهم في أنواع الأعمال ، والمعنى لو كانت الجن تعلم الغيب ما خفي عليهم موت سليمان .