Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 42-44)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ } إن أراد بالفلك سفينة نوح فيعني بقوله : { مِّن مِّثْلِهِ } سائر السفن التي يركبها سائر الناس ، وإن أراد بالفلك جنس السفن فيعني بقوله { مِّن مِّثْلِهِ } الإبل وسائر المركوبات ، فتكون المماثلة على هذا في أنه مركوب لا غير ، والأول أظهر ، لقوله { وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ } ، ولا يتصور هذا في المركوبات غير السفن { فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ } أي لا مغيث لهم ولا منفذ لهم من الغرق { إِلاَّ رَحْمَةً مِّنَّا } قال الكسائي : نصب رحمة على الاستثناء كأنه قال : إلا أن نرحمهم ، وقال الزجاج : نصب رحمة على المفعول من أجله كأنه قال : إلا لأجل رحمتنا إياهم { وَمَتَاعاً إِلَىٰ حِينٍ } يعني آجالهم .