Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 180-182)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ } نزه الله تعالى نفسه عما وصفه به الكفار مما لا يليق به ، فإنه حكى عنهم في هذه السورة أقوالاً كثيرة شنيعة ، والعزة إن أراد بها عزة الله : فمعنى رب العزة ، ذو العزة وأضافها إليه لاختصاصه بها ، وإن أراد بها عزة الأنبياء والمؤمنين : فمعنى رب العزة مالكها وخالقها ، ومن هذا قال محمد بن سحنون : من حلف بعزة الله ، فإن أراد صفة الله فهي يمين ، وإن أراد العزة التي أعطى عباده فليست بيمين ، ثم ختم هذه السورة بالسلام على المرسلين { وَٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } فأما السلام على المرسلين فيحتمل أن يريد التحية أو سلامتهم من أعدائهم ، ويكون ذلك تكميلاً لقوله : { إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ } [ الصافات : 172 ] ، وأما الحمد لله ، فيحتمل أن يريد به الحمد لله على ما ذكر في هذه السورة من تنزيه الله ونصرة الأنبياء وغير ذلك ، ويحتمل أن يريد الحمد لله على الاطلاق .