Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 75-79)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ } أي دعانا فالمعنى دعاؤه بإهلاك قومه ونصرته عليهم { مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ } يعني الغرق { وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ ٱلْبَاقِينَ } أهل الأرض كلهم من ذرية نوح ، لأنه لما غرق الناس في الطوفان ونجا نوح ومن كان معه في السفينة ، تناسل الناس من أولاده الثلاثة ، سام وحام ويافث { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي ٱلآخِرِينَ } معناه أبقينا عليه ثناء جميلاً في الناس إلى يوم القيامة { سَلاَمٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي ٱلْعَالَمِينَ } هذا التسليم من الله على نوح عليه السلام ، وقيل : إن هذه الجملة مفعول تركنا ، وهي محكية أي تركنا هذه الكلمة ، تقال له يعني أن الخلق يسلمون عليه فيبتدأ بالسلام على القول الأول ، لا على الثاني والأول أظهر ، و معنى { فِي ٱلْعَالَمِينَ } على القول الأول تخصيصه بالسلام عليه بين العالمين ، كما تقول : أحب فلاناً في الناس : أي أحبه خصوصاً من بين الناس ومعناه على القول الثاني : أن السلام عليه ثابت في العالمين ، وهذا الخلاف يجري حيث ما ذكر ذلك في هذه السورة .