Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 41-41)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱذْكُرْ عَبْدَنَآ أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ } قد ذكرنا قصة أيوب عليه السلام في [ الأنبياء : 83 ] والنصب يقال بضم النون وإسكان الصاد : وبفتح النون وإسكان الصاد وبضم النون والصاد وبفتحهما ، ومعناه واحد وهو المشقة ، فإن قيل : لم نسب ما أصابه من البلاء إلى الشيطان ؟ فالجواب من أربعة أوجه : أحدها أن سبب ذلك كان من الشيطان ، فإنه رُوِيَ أنه دخل على بعض الملوك فرأى منكراً فلم يغيره ، وقيل : إنه كانت له شاة فذبحها وطبخها ، وكان له جار جائع فلم يعط جاره منها شيئاً ، والثاني : أنه أراد ما وسوس له الشيطان في مرضه من الجزع وكراهة البلاء ، فدعا إلى الله أن يدفع عنه وسوسة الشيطان بذلك ، والثالث : أنه روي أن الله سلط الشيطان عليه ليفتنه فأهلك ماله فصبر وأهلك أولاده فصبر وأصابه المرض الشديد فصبر فنسب ذلك إلى الشيطان لتسليط الشيطان عليه ، والرابع : روي أن الشيطان لقي امرأته فقال لها : قولي لزوجك إن سجد لي سجدة أذهبت ما به من المرض فذكرت المرأة ذلك لأيوب ، فقال لها : ذلك عدوّ الله الشيطان وحينئذ دعا .