Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 18-19)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ ٱلْقَوْلَ فَيَـتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ } قيل : يستمعون القول على العموم فيتبعون القرآن ، لأنه أحسن الكلام وقيل : يستمعون القرآن فيتبعون بأعمالهم أحسنه من العفو الذي هو أحسن من الانتصار ، وشبه ذلك وقيل : هو الذي يستمع حديثاً فيه حسن وقبيح فيتحدّث بالحسن ويكف عما سواه ، وهذا قول ابن عباس ، وهو الأظهر وقال ابن عطية : هو علم في جميع الأقوال ؛ والقصد الثناء على هؤلاء ببصائر ونظر سديد يفرقون به بين الحق والباطل وبين الصواب والخطأ ، فيتبعون الأحسن من ذلك ، وقال الزمخشري مثل هذا يكون الكلام جملة واحدة تقديره : أفمن حق عليه كلمة العذاب أأنت تنقذه ، فموضع من في النار موضع المضمر ، والهمزة في قوله { أَفَأَنتَ } هي الهمزة التي في قوله : { أَفَمَنْ } وهي همزة الإنكار كررّت للتأكد ، والثاني أن يكون التقدير أفمن حق عليه العذاب تتأسف عليه ، فحذف الخير ثم استأنف قوله : { أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي ٱلنَّارِ } ؟ وعلى هذا يوقف على العذاب ، والأول أرجح لعدم الإضمار .