Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 71-75)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ زُمَراً } في الموضعين جمع زمرة وهي الجماعة من الناس وقال صلى الله عليه وسلم : " أول زمرة يدخلون الجنة وجوههم على مثل القمر ليلة البدر ، والزمرة الثانية على مثل أشد نجم في السماء إضاءة ثم هم بعد ذلك منازل " { خَزَنَتُهَآ } جمع خازن حيث وقع { كَلِمَةُ ٱلْعَذَابِ } يعني القضاء السابق بعذابهم { فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } إنما قال في الجنة و { فُتِحَتْ } أبوابها بالواو وقال في النار { فُتِحَتْ } بغير واو لأن أبواب الجنة كانت مفتحة قبل مجيء أهلها ، والمعنى حتى إذا جاؤها وأبوابها مفتحة ، فالواو واو الحال وجواب إذا على هذا محذوف ، وأما أبواب النار فإنها فتحت حين جاؤوها ، فوقع قوله : فتحت جواب الشرط فكأنه بغير واو وقال الكوفيون : الواو في أبواب الجنة واو الثمانية ، لأن أبواب الجنة ثمانية وقيل : الواو زائدة و { فُتِحَتْ } هو الجواب { وَأَوْرَثَنَا ٱلأَرْضَ } يعني أرض الجنة والوراثة هنا استعارة كأنهم ورثوا موضع من لم يدخل الجنة { نَتَبَوَّأُ } أي ننزل من الجنة حيث نشاء ونتخذه مسكناً { حَآفِّينَ مِنْ حَوْلِ ٱلْعَرْشِ } أي محدقين به دائرين حوله { وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } الضمير لجميع الخلق كالموضع الأول ، ويحتمل هنا أن يكون للملائكة والقضاء بينهم توفية أجورهم على حسب منازلهم { وَقِيلَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } يحتمل أن يكون القائل لذلك الملائكة أو جميع الخلق أو أهل الجنة لقوله : { وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } [ يونس : 10 ] .