Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 10-10)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ ٱللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُـمْ } المقت البغض الذي يوجبه ذنب أو عيب ، وهذه الحال تكون للكفار عند دخولهم النار ؛ فإنهم إذا دخلوها مقتوا أنفسهم ، أي مقت بعضهم بعضاً ، ويحتمل أن يمقت كل واحد منهم نفسه فتناديهم الملائكة وتقول لهم : مقت الله لكم في الدنيا على كفركم أكبر من مقتكم أنفسكم اليوم . فقوله : لمقت الله مصدر مضاف إلى الفاعل ، وحذف المفعول لدلالة مفعول مقتكم عليه وقوله : { إِذْ تُدْعَوْنَ } ظرف العامل فيه { مَقْتُ ٱللَّهِ } عاماً من طريق المعنى ، ويمتنع أن يعمل فيه من طريق قوانين النحو ، لأن مقت الله مصدر فلا يجوز أن يفصل بينه وبين بعض صلته ، فيحتاج أن يقدر للظرف عامل ، وعلى هذا جاز بعضهم الوقف على قوله { أَنفُسَكُـمْ } ، والابتداء بالظرف وهذا ضعيف ، لأن المراعى المعنى . وقد جعل الزمخشري { مَقْتُ ٱللَّهِ } عاماً في الظرف ولم يعتبر الفصل .