Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 18-18)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَوْمَ ٱلأَزِفَةِ } يعني القيامة ومعناه القريبة { إِذِ ٱلْقُلُوبُ لَدَى ٱلْحَنَاجِرِ } معناه أن القلوب قد صعدت من الصدور ، لشدّة الخوف حتى بلغت الحناجر ، فيحتمل أن يكون ذلك حقيقة أو مجاز عبّر به عن شدّة الخوف . والحناجر جمع حنجرة وهي الحلق { كَاظِمِينَ } أي محزونين حزناً شديداً كقوله : { فَهُوَ كَظِيمٌ } [ يوسف : 84 ] وقيل : معناه يكظمون حزنهم أي يطمعون أن يخفوه ، والحال تغلبهم ، وانتصابه على الحال من أصحاب القلوب ، لأن معناه قلوب الناس ، أو من المفعول في أنذرهم أو من القلوب . وجمعها جمع المذكر لمّا وصفها بالكظم الذي هو من أفعال العقلاء { مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ } أي صديق مشفق { وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ } يحتمل أن يكون نفي الشفاعة وطاعة الشفيع أو نفي طاعة خاصة . كقولك : ما جاءني رجل صالح فنفيت الصلاح ، وإن كان قد جاءك رجل غير صالح ، والأول أحسن لأن الكفار ليس لهم من يشفع فيهم .