Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 78-82)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ } روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى بعث ثمانية آلاف رسول وفي حديث آخر أربعة آلاف ، وفي حديث أبي ذر أن الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً منهم الرسل ثلاثمائة وثلاثة عشر ؛ فذكر الله بعضهم في القرآن ، فهم الذين قص عليه ولم يذكر سائرهم فهم الذين لم يقصص عليه { فَإِذَا جَـآءَ أَمْرُ ٱللَّهِ قُضِيَ بِٱلْحَقِّ } قال الزمخشري : أمر الله : القيامة ، وقال ابن عطية : المعنى إذا أراد الله إرسال رسول قضي ذلك ، ويحتمل أن يريد بأمر الله إهلاك المكذبين للرسل لقوله : { وَخَسِرَ هُنَالِكَ ٱلْمُبْطِلُونَ } هنالك في الموضعين يراد به الوقت والزمان ، وأصله ظرف مكان ثم وضع موضع ظرف الزمان ( الأنعام ) هي الإبل والبقر والضأن والمعز ، فقوله : { لِتَرْكَـبُواْ مِنْهَا } يعني الإبل ، و { وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ } يعني اللحوم والمنافع منها اللبن والصوف وغير ذلك { وَلِتَـبْلُغُواْ عَلَيْهَا حَاجَةً } يعني قطع المسافة البعيدة ، وحمل الأثقال على الإبل ، و { تُحْمَلُونَ } يريد الركوب عليها وإنما كرره بعد قوله : { لِتَرْكَـبُواْ مِنْهَا } لأنه أراد الركوب الأول المتعارف في القرى والبلدان وبالحمل عليها ، الأسفار البعيدة ، قاله ابن عطية { وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ } هذا عموم بعد ما قدم من الآيات المخصوصة ولذلك وبخهم بقوله : { فَأَيَّ آيَاتِ ٱللَّهِ تُنكِرُونَ } .