Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 7-7)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَنْ حَوْلَهُ } عطف على { ٱلَّذِينَ يَحْمِلُونَ } { وَيُؤْمِنُونَ بِهِ } إن قيل : ما فائدة قوله { وَيُؤْمِنُونَ بِهِ } ، ومعلوم أن حملة العرش ومن حوله يؤمنون بالله ؟ فالجواب أن ذلك إظهار لفضيلة الإيمان وشرفه ، قال ذلك الزمخشري ، وقال : إن فيه فائدة أخرى وهي : أن معرفة حملة العرش بالله تعالى من طريق النظر والاستدلال ، كسائر الخلق لا بالرؤية ، وهذه نزعته إلى مذهب المعتزلة في استحالة رؤية الله . { وَسِعْتَ كُـلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً } أصل الكلام وسعت رحمتك وعلمك كل شيء ، فالسعة في المعنى مسندة إلى الرحمة والعلم ، وإنما أسندتا إلى الله تعالى في اللفظ لقصد المبالغة في وصف الله تعالى بهما كأن ذاته رحمة وعلم واسعان كل شيء .