Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 15-15)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَلِذَلِكَ فَٱدْعُ } أي إلى ذلك الذي شرع الله ، فادع الناس فاللام بمعنى إلى ، والإشارة بذلك إلى قوله شرع لكم من الدين أو إلى قوله : ما تدعوهم إليه وقيل : ان اللام بمعنى أجل ، والإشارة إلى التفرق والاختلاف ، أي لأجل ما حدث من التفرق ادع إلى الله وعلى هذا يكون قوله : واستقم معطوفاً ، وعلى الأول يكون مستأنفاً فيوقف على { فَٱدْعُ وَٱسْتَقِمْ } { كَمَآ أُمِرْتَ } أي دُمْ على ما أمرت به من عبادة الله وطاعته وتبليغ رسالته { وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ } لضمير الكفار وأهواؤهم ما كانوا يحبون من الكفر والباطل كله { وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ } قيل : يعني العدل في الأحكام إذا تخاصموا إليه ، ويحتمل أن يريد العدل في دعائهم إلى دين الإسلام ، أي أمرت أن أحملكم على الحق { لاَ حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ } أي لا جدال ولا مناظرة ، فإن الحق قد ظهر وأنتم تعاندون .