Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 23-23)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ذَلِكَ ٱلَّذِي يُبَشِّرُ ٱللَّهُ عِبَادَهُ } تقديره يبشر به ، وحذف الجار والمجرور { إِلاَّ ٱلْمَوَدَّةَ فِي ٱلْقُرْبَىٰ } فيه أربعة أقوال : الأول أن القربى بمعنى القرابة ، وفي بمعنى من أجل ، والمعنى لا أسألكم عليه أجراً إلا أن تودوني لأجل القرابة التي بيني وبينكم ؛ فالمقصد على هذا استعطاف قريش ، ولم يكن فيهم بطن إلا وبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم قرابة : الثاني أن القربى بمعنى الأقارب ، أو ذوي القربى ، والمعنى إلا أن تودّوا أقاربي وتحفظوني فيهم ، والمقصد على هذا وصية بأهل البيت : الثالث أن القربى قرابة الناس بعضهم من بعض ، والمعنى أن تودوا أقاربكم ، والمقصود على هذا وصية بصلة الأرحام الرابع أن القربى التقرّب إلى الله ، والمعنى إلا أن تتقربوا إلى الله بطاعته ، والاستثناء على القول الثالث والرابع منقطع ، وأما على الأول والثاني فيحتمل الانقطاع ، لأن المودّة ليست بأجر ، ويحتمل الاتصال على المجاز كأنه قال : لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة فجعل المودة كالأجر { يَقْتَرِفْ } أي يكتسب { نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً } يعني مضاعفة الثواب .