Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 43, Ayat: 84-86)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمآءِ إِلَـٰهٌ وَفِي ٱلأَرْضِ إِلَـٰهٌ } أي هو الإلٰه لأهل الأرض وأهل السماء ، والمجرور يتعلق بإلٰه ، لأن فيه معنى الوصفية { وَعِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ } أي علم زمان وقوعها { وَلاَ يَمْلِكُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ ٱلشَّفَاعَةَ } أي لا يملك كل من عبد من دون الله أن يشفع عند الله ، لأن الله لا يشفع أحد عنده إلا بإذنه فهو المالك للشفاعة وحده { إِلاَّ مَن شَهِدَ بِٱلْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } اختلف هل يعني شهد بالحق الشافع أو المشفوع فيه ، فإن أراد المشفوع فيه فالاستثناء منقطع ، والمعنى لا يملك المعبودون شفاعة ؛ لكن من شهد بالحق وهو عالم به فهو الذي يشفع فيه ، ويحتمل على هذا أن يكون من شهد مفعولاً بالشفاعة على إسقاط حرف الجر تقديره : الشفاعة فيمن شهد بالحق ، وإن أراد بمن شهد بالحق الشافع فيحتمل أن يكون الاستثناء منقطعاً وأن يكون متصلاً إلا فيمن عبد عيسى والملائكة ، والمعنى على هذا لا يملك المعبودون شفاعة إلا من شهد بالحق .