Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 45, Ayat: 23-26)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ } أي أطاعه حتى صار له كالإلٰه { وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ } أي علم من الله سابق ، وقيل : على علم من هذا الضال بأنه على ضلال ، ولكنه يتبع الضلال معاندة { وَخَتَمَ } ذكر في [ البقرة : 7 ] { فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ ٱللَّهِ } قال ابن عطية : فيه حذف مضاف تقديره : من بعد إضلال الله إياه ، ويحتمل أن يريد ؛ فمن يهديه غير الله { وَقَالُواْ } الضمير لمن اتخذ إلٰهه هواه أو لقريش { نَمُوتُ وَنَحْيَا } فيه أربع تأويلات : أحدها أنهم أرادوا يموت قوم ويحيا قوم ، والآخر نموت نحن ويحيا أولادنا ، الثالث نموت حين كنا عدماً أو نطفاً ، ونحيا في الدنيا ، والرابع نموت الموت المعروف ، ونحيا قبله في الدنيا فوقع في اللفظ تقديم وتأخير ، ومقصودهم على كل وجه إنكار الآخرة ، ويظهر أنهم كانوا على مذهب الدهرية لقولهم : { وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاَّ ٱلدَّهْرُ } ، فردّ الله عليهم بقوله : { وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ } الآية { قَالُواْ ٱئْتُواْ بِآبَآئِنَآ } ذكر في [ الدخان : 36 ] { قُلِ ٱللَّهُ يُحْيِيكُمْ } الآية : ردّ على المنكرين للحشر والاستدلال على وقوعه بقدرة الله تعالى على الإحياء والإماتة .