Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 47, Ayat: 29-32)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَمْ حَسِبَ } الآية : معناها ظن المنافقون أن لن يفضحهم الله . والضغن : الحقد ، ويراد به هنا النفاق والبغض في الإسلام وأهله { وَلَوْ نَشَآءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ } أي لو نشاء لأريناك المنافقين بأعيانهم حتى تعرفهم بعلامتهم ، ولكن الله ستر عليهم إبقاء عليهم وعلى أقاربهم من المسلمين ، وروي أن الله لم يذكر واحداً منهم باسمه { وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ ٱلْقَوْلِ } معنى لحن القول مقصده وطريقته ، وقيل : اللحن هو الخفي المعنى كالكناية والتعريض ، والمعنى أنه صلى الله عليه وسلم سيعرفهم من دلائل كلامهم ، وإن لم يعرفه الله بهم على التعيين { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ } أي نختبركم { حَتَّىٰ نَعْلَمَ } أي نعلمه علماً ظاهراً في الوجود تقوم به الحجة عليكم ؛ وقد علم الله الأشياء قبل كونها ، ولكنه أراد إقامة الحجة على عباده ؛ بما يصدر منهم ، وكان الفضيل بن عياض إذا قرأ هذه الآية بكى ، وقال : اللهم لا تبتلينا ، فإنك إذا ابتليتنا فضحتنا وهتكت أستارنا { وَشَآقُّواْ ٱلرَّسُولَ } أي خالفوه وعادوه ، ونزلت الآية في المنافقين وقيل : في اليهود .