Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 48, Ayat: 10-10)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ } هذا تشريف للنبي صلى الله عليه وسلم حيث جعل مبايعته بمنزلة مبايعة الله ، ثم أكد هذا المعنى بقوله : { يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } وذلك على وجه التخييل والتمثيل ، يريد أن يد رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تعلو يد المبايعين له هي يد الله في المعنى ، وإن لم تكن كذلك في الحقيقة . وإنما المراد أن عقد ميثاق البيعة مع الرسول عليه الصلاة والسلام ، كعقده مع الله كقوله : { مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ } [ النساء : 80 ] وتأوّل المتأوّلون ذلك بأن يد الله معناها النعمة أو القوة ، وهذا بعيد هنا ونزلت الآية في بيعة الرضوان تحت الشجرة وسنذكرها بعد { فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ } يعني أن ضرر نكثه على نفسه ويراد بالنكث هنا نقض البيعة .