Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 100-102)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لاَّ يَسْتَوِي ٱلْخَبِيثُ وَٱلطَّيِّبُ } لفظ عام في جميع الأمور من المكاسب والأعمال والناس وغير ذلك { لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } قيل " سببها سؤال عبد الله بن حذافة مَنْ أبي ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أبوك حذافة ، وقال آخر : أين أبي ؛ قال : في النار " ، وقيل : " سببها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله كتب عليكم الحج فحجوا فقالوا يا رسول الله أفي كل عام ؟ فسكت ، فأعادوا ، قال لا ، ولو قلت : نعم لوجبت " ، فعلى الأول تسؤكم بالإخبار بما لا يعجبكم ، وعلى الثاني : تسؤكم بتكليف ما يشق عليكم ، ويقوي هذا قوله عفا الله عنها : أي سكت عن ذكرها ولم يطالبكم بها كقوله صلى الله عليه وسلم : " عفا الله عن الزكاة في الخيل " ، وقيل إن معنى عفا الله عنها : عفا عنكم فيما تقدم من سؤالكم فلا تعودوا إليه { وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ ٱلْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ } فيه معنى الوعيد على السؤال : كأنه قال : لا تسألوا ، وإن سألتم أُبديَ لكم ما يسؤوكم ، والمراد بحين ينزل القرآن : زمان الوحي { قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ } الضمير في سألها راجع على المسألة التي دل عليها لا تسألوا ، وهو مصدر ، ولذلك لم يتعدَّ بعن كما تعدى قوله إن تسألوا عنها ، وذلك أن بني إسرائيل كانوا يستفتون أنبياءهم عن أشياء ، فإذا أمروا بها تركوها فهلكوا ، فالكفر هنا عبارة عن ترك ما أمروا به .