Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 21-25)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ } أرض بيت المقدس ، وقيل : الطور ، وقيل : دمشق { الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ } أي قضى أن تكون لكم { وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ } يحتمل أن يريد الارتداد عن الدين والطاعة ، والرجوع إلى الطريق الذي جاءوا منه ؛ فإنه رُوي أنه لما أمرهم موسى عليه السلام بدخول الأرض المقدسة خافوا من الجبارين الذين فيها ، وهموا أن يقدموا على أنفسهم رئيساً ويرجعوا إلى مصر { قَوْماً جَبَّارِينَ } هم العمالقة { قَالَ رَجُلاَنِ } هما يوشع وكالب { يَخَافُونَ } أي يخافون الله ، وقيل : يخافون الجبارين ، ولكن الله أنعم عليهم بالصبر والثبوت لصدق إيمانهما { ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ } أي باب المدينة { فَٱذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ } إفراط في العصيان وسوء الأدب بعبارة تقتضي الكفر والاستهانة بالله ورسوله ، وأين هؤلاء من الذين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : لسنا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى ولكن نقول لكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون { لاۤ أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي } قاله موسى عليه السلام ؛ ليتبرأ إلى الله من قول بني إسرائيل ، ويبذل جهده في طاعة الله ويعتذر إلى الله . وإعراب أخي عطف على نفسي لأنه أخاه هارون كان يطيعه ، وقيل : عطف على الضمير في لا أملك : أي لا أملك أنا إلا نفسي ولا يملك أخي إلا نفسه ، وقيل : مبتدأ ، وخبره محذوف أي أخي لا يملك إلا نفسه { فَٱفْرُقْ بَيْنَنَا } أي فارق بيننا وبينهم فهو من الفرقة ، وقيل : افصل بيننا وبينهم بحكم .