Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 10-14)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُتِلَ ٱلْخَرَّاصُونَ } دعاء عليهم كقولهم : قاتلك الله ، وقيل : قُتل بمعنى لعن ، قال ابن عطية : واللفظ لا يقتضي ذلك وقال الزمخشري : أصله الدعاء بالقتل ، ثم جرى مجرى لعن وقبح ، والخراصون الكذابون ، وأصل الخرص : التخمين والقول بالظن والإشارة إلى الكفار ، وقيل : إلى الكهان والأول أظهر { ٱلَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ } الغمرة ما يغطي عقل الإنسان ، وأصله من غمرة الماء ، والمراد به هنا الجهالة والغفلة عن النظر { يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ ٱلدِّينِ } أي يقولون : متى يوم الدين على وجه الاستبعاد والاستخفاف { يَوْمَ هُمْ عَلَى ٱلنَّارِ يُفْتَنُونَ } هذا جواب عن سؤالهم ، ومعنى يفتنون : يحرقون ويعذبون ، ومنه قيل للحرّة : فتين لأن الشمس أحرقت حجارتها ، ويحتمل أن يكون يومهم معرباً والعامل فيه مضمر تقديره : يقع ذلك يوم هم على النار يفتنون ، وأن يكون مبنياً لإضافته إلى مبني ، وعلى هذا يجوز أن يكون في موضع نصب بالفعل المضمر حسبما ذكرنا ، أو في موضع رفع والتقدير هو : يوم هم على النار يفتنون { ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ } أي يقال لهم : ذوقوا حرقتكم .