Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 1-3)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِذَا وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ } يعني إذا قامت القيامة فالواقعة اسم من أسماء القيامة ، تدل على هولها كالطامة والصاخة وقيل : { ٱلْوَاقِعَةُ } الصيحة وهي النفخة في الصور { لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ } يحتمل ثلاثة أوجه : الأول أن تكون الكاذبة مصدر كالعافية والمعنى ليس لها كذب ولا رد . الثاني أن تكون كاذبة صفة محذوف كأنه قال : ليس لها حالة كاذبة أي هي صادقة الوقوع ولا بدّ ، وهذا المعنى قريب من الأول . الثالث أن يكون التقدير : ليس لها نفس كاذبة أي تكذيب في إنكار البعث ، لأن كل نفس تؤمن حينئذ { خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ } تقديره : هي خافضة رافعة ، فينبغي أن يوقف على ما قبله لبيان المعنى ، والمراد بالخفض والرفع أنها تخفض أقواماً إلى النار وترفع أقواماً إلى الجنة ، وقيل : ذلك عبارة عن هولها ، لأن السماء تنشق والأرض تتزلزل وتمر ، والجبال تنسف فكأنها تخفض بعض هذه الأجرام وترفع بعضها .