Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 83-85)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ } لولا هنا عرض والضمير في بلغت للنفس ، لأن سياق الكلام يقتضي ذلك وبلوغها للحلقوم حين الموت ، والفعل الذي دخلت عليه لولا هو قوله { تَرْجِعُونَهَآ } أي : هلا رددتم النفس حين الموت ، ومعنى الآية احتجاج على البشر وإظهار لعجزهم لأنهم إذا حضر أحدهم الموت لم يقدروا أن يردوا روحه إلى جسده ، وذلك دليل على أنهم عبيد مقهورون { وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ } هذا خطاب لمن يحضر الميت من أقاربه وغيرهم ، يعني تنظرون إليه ولا تقدرون له على شيء { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ } يحتمل أن يريد قرب نفسه تعالى بعلمه واطلاعه ، أو قرب الملائكة الذين يقبضون الأرواح ، فيكون من قرب المسافة { وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ } إن أراد بقوله ( نحن أقرب الملائكة ) فقوله : { لاَّ تُبْصِرُونَ } من رؤية العين ، وإن أراد نفسه تعالى فهو من رؤية القلب .