Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 57, Ayat: 16-16)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ } معنى { أَلَمْ يَأْنِ } : ألم يَحِنْ . يقال : أنى الأمر إذا حان وقته ، وذكر الله يحتمل أن يريد به القرآن أو الذكر ، أو التذكير بالمواعظ وهذه آية موعظة وتذكير قال ابن عباس : عوتب المؤمنون بهذه الآية بعد ثلاثة عشر سنة من نزول القرآن ، وسمع الفضيل بن عياض قارئاً يقرأ هذه الآية فقال : قد آن فكان سبب رجوعه إلى الله . وحكي أن عبد الله بن المبارك أخذ العود في صباه ليضربه فنطق بهذه الآية فكسره ابن المبارك ، وتاب إلى الله { وَلاَ يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلُ } عَطَفَ ولا يكونوا على أن تخشع ويحتمل أن يكون نهياً ، والمراد التحذير من أن يكون المؤمنون كأهل الكتب المتقدمة وهم اليهود والنصارى { فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلأَمَدُ } أي مدة الحياة وقيل : انتظار القيامة ، وقيل : انتظار الفتح والأول أظهر .