Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 59, Ayat: 23-24)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلْقُدُّوسُ } مشتق من التقديس ، وهو التنزه عن صفات المخلوقين ، وعن كل نقص وعيب ، وصيغة فعول للمبالغة كالسبوح { ٱلسَّلاَمُ } في معناه قولان : أحدهما الذي سلَّم عباده من الجور ، والآخر السليم من النقائص ، وأصله مصدر بمعنى السلامة ، وصف به مبالغة أو على حذف مضاف تقديره ذو السلام { ٱلْمُؤْمِنُ } فيه قولان : أحدهما أنه من الأمن الذي أمّن عباده ، والآخر أنه من الإيمان أي المصدق لعباده في إيمانهم ، أو في شهادتهم على الناس يوم القيامة ، أو المصدق نفسه في أقواله { ٱلْمُهَيْمِنُ } في معناه ثلاثة أقوال : الرقيب والشاهد والأمين ، قال الزمخشري : أصله مؤيمن بالهمزة ثم أبدلت هاء { ٱلْجَبَّارُ } في معناه قولان : أحدهما أنه من الإجبار بمعنى القهر ، والآخر أنه من الجبر أن يجبر عباده برحمته ، والأول أظهر { ٱلْمُتَكَبِّرُ } أي الذي له التكبر حقاً { ٱلْبَارِىءُ } أي الخالق يقال : أبرأ الله الخلق أي خلقهم ولكن البارىء والفاطر يراد بهما الذي برأ الخلق واخترعه { ٱلْمُصَوِّرُ } أي خالق الصور { لَهُ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله تسعة وتسعين إسماً من أحصاها دخل الجنة . قال المؤلف : قرأت القرآن على الأستاذ الصالح أبي عبد الله بن الكماد فلما بلغت إلى آخر سورة الحشر قال لي : ضع يدك على رأسك . فقلت له : ولم ذلك ؟ قال : لأني قرأت على القاضي أبي علي بن أبي الأحوص فلما انتهيت إلى خاتمة الحشر قال لي : ضع يدك على رأسك ، وأسند الحديث إلى عبد الله بن مسعود " قال : قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم فلما انتهيت إلى خاتمة الحشر قال لي : ضع يدك على رأسك . قلت : ولم ذاك يا رسول الله فداك أبي وأمي ؟ قال : أقرأني جبريل القرآن فلما انتهيت إلى خاتمة الحشر ، قال لي : ضع يدك على رأسك يا محمد ، قلت : ولم ذاك ؟ قال : إن الله تبارك وتعالى افتتح القرآن فضرب فيه فلما انتهى إلى خاتمة سورة الحشر أمر الملائكة أن تضع أيديها على رؤوسها . فقالت : يا ربنا ولم ذاك ؟ قال : إنه شفاء من كل داء إلا السام ، والسام الموت " .