Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 108-110)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلاَ تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } أي لا تسبوا آلهتهم فيكون ذلك سبباً لأن يسبوا الله ، واستدل المالكية بهذا على سدّ الذرائع { قُلْ إِنَّمَا ٱلآيَٰتُ عِندَ ٱللَّهِ } أي هي بيد الله لا بيدي { وَمَا يُشْعِرُكُمْ } أي ما يدريكم ، وهو من الشعور بالشيء ، وما نافية أو استفهامية { أَنَّهَآ إِذَا جَآءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ } من قرأ بفتح أنها فهو معمول يشعركم : أي ما يدريكم أن الآيات إذا جاءتهم لا يؤمنون بها ، نحن نعلم ذلك وأنتم لا تعلمونه وقيل : لا زائدة ، والمعنى ما يشعركم أنهم يؤمنون ، وقيل : أن هنا بمعنى لعل فمن قرأ بالكسر فهي استئناف إخبار وتم الكلام في قوله : وما يشعركم أي ما يشعركم ما يكون منهم فعلى القراءة بالكسر يوقف على ما يشعركم . وأما على القراءة بالفتح فإن كانت مصدرية لم يوقف عليه لأنه عامل فيها ، وإن كانت بمعنى لعل فأجاز بعض الناس الوقف . ومنعه شيخنا أبو جعفر بن الزبير ، لما في لعل من معنى التعليل { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَٰرَهُمْ } أي نطبع عليها ونصدها عن الفهم فلا يفهمون { كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ } الكاف للتعليل أي : نطبع على أفئدتهم وأبصارهم عقوبة لهم على أنهم لا يؤمنون به أول مرة ، ويحتمل أن تكون للتشبيه ، أن نطبع عليها إذا رأوا الآيات مثل طبعنا عليها أول مرة .