Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 38-38)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بِجَنَاحَيْهِ } تأكيد وبيان وإزالة للاستعارة المتعاهدة في هذه اللفظة ، فقد يقال : طائر للسعد والنحس { أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ } أي في الخلق والرزق ، والحياة والموت ، وغير ذلك ، ومناسبة ذكر هذا لما قبله من وجهين : أحدهما أنه تنبيه على مخلوقات الله تعالى ، فكأنه يقول : تفكروا في مخلوقاته ، ولا تطلبوا غير ذلك من الآيات ، والآخر : تنبيه على البعث ، كأنه يقول : جميع الدواب والطير يحشر يوم القيامة كما تحشرون أنتم ، وهو أظهر لقوله بعده : ثم إلى ربهم يحشرون { مَّا فَرَّطْنَا فِي ٱلكِتَٰبِ مِن شَيْءٍ } أي ما غفلنا ، والكتاب هنا هو اللوح المحفوظ ، والكلام على هذا عام ، وقيل : هو القرآن والكلام على هذا خاص : أي ما فرطنا فيه من شيء فيه هدايتكم ، والبيان لكم { ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } أي تبعث الدواب والطيور يوم القيامة للجزاء والفصل بينها .