Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 61-66)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ حَفَظَةً } جمع حافظ وهم الملائكة الكاتبون { تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا } أي الملائكة الذين مع ملك الموت { ثُمَّ رُدُّوۤاْ } خروج من الخطاب إلى الغيبة ، والضمير لجميع الخلق { قُلْ مَن يُنَجِّيكُمْ } الآية : إقامة حجة ، وظلمات البر والبحر : عبارة عن شدائدهما وأهوالهما كما يقال لليوم الشديد : مظلم { عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ } قيل : الذي من فوق إمطار الحجارة ، ومن تحت الخسف ، وقيل : من فوقكم : تسليط أكابركم ، ومن تحت أرجلكم : تسليط أسافلكم ، وهذا بعيد { أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً } أي يخلطكم فرقاً مختلفين { وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ } بالقتال ، واختلف هل الخطاب بهذه الآية للكفار أو المؤمنين ؟ وروي أنه " لما نزلت أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعوذ بوجهه ، فلما نزلت من تحت أرجلكم قال : أعوذ بوجهك ، فلما نزلت أو يلبسكم شيعا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " هذا أهون " ، فقضى الله على هذه الأمة بالفتن والقتال إلى يوم القيامة { وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ } الضمير عائد على القرآن ، أو على الوعيد المتقدم ، وقومك هم قريش { لَّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } أي بحفيظ ومتسلط ، وفي ذلك كتاركة نسختها آية القتال .