Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 71-71)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ أَنَدْعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ } الآية : إقامة حجة وتوبيخ للكفار { وَنُرَدُّ عَلَىٰ أَعْقَابِنَا } أي نرجع من الهدى إلى الضلال وأصل الرجوع على العقب في المشي ، ثم استعير في المعاني ، وهذه جملة معطوفة على أندعوا ، والهمزة فيه للإنكار والتوبيخ { كَٱلَّذِي ٱسْتَهْوَتْهُ ٱلشَّيَٰطِينُ } الكاف في موضع نصب على الحال من الضمير في نرد : أي كيف نرجع مشبهين من استهوته الشياطين ، أو نعت لمصدر محذوف تقديره رداً كرد الذي ، ومعنى استهوته الشياطين : ذهبت به في مهامه الأرض ، وأخرجته عن الطريق فهو : استفعال من هوى يهوي في الأرض إذا ذهب فيها ، وقال الفارسي : استهوى بمعنى : أهوى ومثل استذل بمعنى أذل { حَيْرَانَ } أي ضال عن الطريق ، وهو نصب على الحال من المفعول في استهوته { لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى ٱلْهُدَى ٱئْتِنَا } أي لهذا المستهوي أصحاب وهم رفقة يدعونه إلى الهدى ، أي إلى أن يهدوه إلى الطريق ، يقولون له : ائتنا ، وهو قد تاه وبعد عنهم فلا يجيبهم ؛ وهذا كله تمثيل لمن ضل في الدين عن الهدى ، وهو يدعى إلى الإسلام فلا يجيب ، وقيل : نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق حين كان أبوه يدعوه إلى الإسلام ، ويبطل هذا قول عائشة : ما نزل في آل أبي بكر شيء من القرآن إلا براءتي .