Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 64, Ayat: 9-9)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ } العامل في يوم لتنبؤن أو محذوف تقديره اذكر ، ويحتمل أن يكون مبتدأ وخبره { ذَلِكَ يَوْمُ ٱلتَّغَابُنِ } يعني ، يوم القيامة . والتغابن مستعار من تغابن الناس في التجارة ، وذلك إذا فاز السعداء بالجنة ، فكأنهم غبنوا الأشقياء في منازلهم التي كانوا ينزلون منها لو كانوا سعداء ، فالتغابن على هذا بمعنى الغبن ، وليس على المتعارف في صيغة تفاعل من كونه بين اثنين ، كقولك تضارب وتقاتل إنما هي فعل واحد كقولك : تواضع ، قال ابن عطية والزمخشري : يعني نزول السعداء منازل الأشقياء ونزول الأشقياء منازل السعداء ، والتغابن على هذا بين اثنين ، قال : وفيه تهكم بالأشقياء ، لأن نزولهم في جهنم ليس في الحقيقة بغبن للسعداء .