Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 66, Ayat: 10-11)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱمْرَأَتَ نُوحٍ وَٱمْرَأَتَ لُوطٍ } قيل اسم امرأة نوح والهة ، واسم امرأة لوط والعة ، وهذا يفتقر إلى صحة نقل { فَخَانَتَاهُمَا } قال ابن عباس : خيانة امرأة نوح في أنها كانت تقول : إنه مجنون ، وخيانة امرأة لوط بأنها كانت تخبر قومه بأضيافه إذا قدموا عليه ، وكانتا مع ذلك كافرتين ، وقيل : خانتا بالزنا ، وأنكر ابن عباس ذلك وقال : ما زنت امرأة نبي قط تنزيهاً من الله لهم عن هذا النقص ، وضرب الله المثل بهاتين المرأتين للكفار الذين بينهم وبين الأنبياء وسائل ؛ كأنه يقول : لا يغني أحد عن أحد ولو كان أقرب الناس إليه ؛ كقرب امرأة نوح وامرأة لوط من أزواجهما . وقيل : هذا مثال لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكر في أول السورة ، وهذا باطل ؛ لأن الله إنما ضربه للذين كفروا . و { ٱمْرَأَتَ فِرْعَوْنَ } اسمها آسية وكانت قد آمنت بموسى عليه السلام فبلغ ذلك فرعون فأمر بقتلها ، فدعت بهذا الدعاء فقبض الله روحها ، وروي في قصصها غير هذا مما يطول وهو غير صحيح { مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ } تعني : كفره وظلمه ، وقيل : مضاجعته لها ، وهذا ضعيف .