Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 66, Ayat: 3-3)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِذْ أَسَرَّ ٱلنَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً } اختلف في هذا الحديث على ثلاثة أقوال : أحدها : أنه تحريم الجارية ، فإنه لم حرمها قال لحفصة : لا تخبري بذلك أحداً ، والآخر أنه قال : إن أبا بكر وعمر يليان الأمر من بعده ، والثالث : أنه قوله شربت عسلاً ، والأول أشهر ، وبعض أزواجه حفصة { فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ ٱللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ } كانت حفصة قد أخبرت عائشة بما أسر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم من تحريم الجارية ، فأخبر الله رسوله عليه السلام بذلك ، فعاقب حفصة عن إفشائها لسره فطلقها ، ثم أمره الله بمراجعتها فراجعها . وقيل : لم يطلقها . فقوله فلما نبأت به حذف المفعول وهو عائشة . وقوله : { وَأَظْهَرَهُ ٱللَّهُ عَلَيْهِ } أي أطلعه على إخبارها به ، وقوله : { عَرَّفَ بَعْضَهُ } أي عاتب حفصة على بعضه وأعرض عن بعض حياء وتكريماً ، فإن من عادة الفضلاء التغافل عن الزلات والتقصير في العتاب ، وقرئ عَرَف بالتخفيف من المعرفة { فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَـٰذَا } أي لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حفصة بأنها قد أفشت سره ، ظنت بأن عائشة هي التي أخبرته فقالت له : من أنبأك هذا ؟ فلما أخبرها أن الله هو الذي أنبأه سكتت وسلمت .