Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 67, Ayat: 8-9)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ } أي تكاد جهنم ينفصل بعضها من بعض لشدّة غيظها على الكفار ، فيحتمل أن تكون هي المغتاظة بنفسها ، ويحتمل أن يريد غيظ الزبانية والأول أظهر ؛ لأن حال الزبانية يذكر بعد هذا ، وغيظ النار يحتمل أن يكون حقيقة بإدراك يخلقه الله له ، أو يكون عبارة عن شدتها { كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ } أي كلما ألقي في جهنم جماعة من الكفار سألتهم الزبانية هل جاءكم من نذير ؟ أي رسول ، وهذا السؤال على وجه التوبيخ وإقامة الحجة عليهم ، ولذلك اعترفوا فقالوا : { بَلَىٰ قَدْ جَآءَنَا نَذِيرٌ } ، وقوله : كلما يقتضي أن يقال ذلك لكل جماعة تلقى في النار { إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ } يحتمل أن يكون من قول الملائكة للكفار ، أو من قول الكفار للرسل في الدنيا .