Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 69, Ayat: 12-14)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً } الضمير للفعلة وهي الحمل في السفينة وقيل : للسفينة ، فإن أراد جنس السفن : فالمعنى أنها تذكرة بقدرة الله ونعمته لمن ركب أو سمع بها ، وإن أراد سفينة نوح فقد قيل : إن الله أبقاها حتى رأى بعض عيدانها أول هذه الأمة { وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ وَاعِيَةٌ } الضمير يعود على ما عاد عليه ضمير : لنجعلها ، وهذا يقوي أن يكون للفعلة ، والأذن الواعية : هي التي تفهم ما تسمع وتحفظه ، يقال : وعيت العلم إذا حصلته ، ولذلك عبّر بعضهم عنها بأنها التي عقلت عن الله ، وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب : إني دعوت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ ، قال عليّ : فما نسيت بعد ذلك شيئاً سمعته ، قال الزمخشري : إنما قال : أذن واعية ، بالتوحيد والتنكير ، للدلالة على قلة الوعاة ولتوبيخ الناس بقلة من يعي منهم ، وللدلالة على أن الأذن الواحدة إذا عقلت عن الله تعالى فهي المعتبرة عند الله دون غيرها { نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ } يعني نفخة الصور وهي الأولى { فَدُكَّتَا } الضمير للأرض والجبال ، ومعنى دكتا بعضها ببعض حتى تندق ، وقال الزمخشري : الدك أبلغ من الدق ، وقيل ؛ معناه بسطت حتى تستوي الأرض والجبال .